البورصة المصرية
البورصات العربية قريبا
مغلق
مفتوح
المزيد
ads

تأمين

شركات‭ ‬التأمين‭ ‬تتسلح‭ ‬بصندوق‭ ‬‮"حملة‭ ‬الوثائق‮"‬‭ ‬لضمان‭ ‬حقوق‭ ‬العملاء

علاء الزهيرى رئيس‭
علاء الزهيرى رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬إدارة‭ ‬الاتحاد‭ ‬المصرى‭ ‬للتأمي

"الزهيرى":مراقبة الملاءة المالية تضمن حقوق حملة الوثائق
"عبد المعطى": خطوة فى طريق التطوير..و80% حداً أقصى للتعويض
"قطب": ضرورة تدشين صندوق مستقل لكل نشاط تأمينى
"بدر": المخصصات الفنية للشركات بديلاً لحماية مستحقات عملاء القطاع

تسبب‭ ‬قرار الهيئة‭ ‬العامة‭ ‬للرقابة‭ ‬المالية،‭ ‬بإنشاء‭ ‬صندوق‭ ‬ضمان‭ ‬حقوق‭ ‬حملة‭ ‬وثائق‭ ‬التأمين‭ ‬والمستفيدين‭ ‬فى‭ ‬ردود‭ ‬أفعال‭ ‬واسعة‭ ‬لدى‭ ‬العاملين‭ ‬بقطاع‭ ‬التأمين‭ ‬فى‭ ‬مصر،‭ ‬حيث‭ ‬أجمع‭ ‬خبراء‭ ‬التأمين،‭ ‬على‭ ‬أهمية‭ ‬إنشاء‭ ‬الصندوق‭ ‬فى‭ ‬حماية‭ ‬حملة‭ ‬الوثائق‭ ‬من‭ ‬المخاطر‭ ‬المؤسسية‭ ‬التى‭ ‬تتعرض‭ ‬لها‭ ‬شركات‭ ‬التأمين،‭ ‬موضحين‭ ‬أن‭ ‬الملاءة‭ ‬المالية‭ ‬والمخصصات‭ ‬الفنية‭ ‬لهذه‭ ‬الشركات‭ ‬تعد‭ ‬صمام‭ ‬أمان‭ ‬لحصول‭ ‬العملاء‭ ‬على‭ ‬مستحقاتهم‭ ‬بجانب‭ ‬تعويضات‭ ‬الصندوق‭ ‬المقرر‭ ‬تدشينه‭.‬

‭ ‬وتباينت‭ ‬أراء‭ ‬الخبراء‭ ‬والمسئولين‭ ‬حول‭ ‬تدشين‭ ‬صندوق‭ ‬مستقل‭ ‬لتأمينات‭ ‬الحياة،‭ ‬وآخر‭ ‬للممتلكات،‭ ‬أو‭ ‬تدشين‭ ‬صندوق‭ ‬مشترك‭ ‬معتبرين‭ ‬أن‭ ‬قرار‭ ‬تدشين‭ ‬الصندوق‭ ‬بمثابة‭ ‬صمام‭ ‬أمان‭ ‬لضمان‭ ‬حقوق‭ ‬العملاء،‭ ‬فى‭ ‬حال‭ ‬تعرض‭ ‬شركة‭ ‬التأمين‭ ‬للإفلاس‭ ‬أو‭ ‬التصفية،‭ ‬كما‭ ‬يُعد‭ ‬نقلة‭ ‬غير‭ ‬مسبوقة‭ ‬لمحاربة‭ ‬المضاربة‭ ‬السعرية‭ ‬التى‭ ‬تتجه‭ ‬بعض‭ ‬الشركات‭ ‬إليها‭ ‬لزيادة‭ ‬محفظة‭ ‬أقساطها‭ ‬دون‭ ‬الارتكاز‭ ‬على‭ ‬قواعد‭ ‬الاكتتاب‭ ‬الفنى‭ ‬السليم‭.‬

وكانت‭ ‬الهيئة‭ ‬العامة‭ ‬للرقابة‭ ‬المالية،‭ ‬أعلنت‭ ‬عن‭ ‬موافقة‭ ‬مجلس‭ ‬إداراتها‭ ‬على‭ ‬مشروع‭ ‬لائحة‭ ‬النظام‭ ‬الأساسى‭ ‬لصندوق‭ ‬ضمان‭ ‬حقوق‭ ‬حملة‭ ‬وثائق‭ ‬التأمين‭ ‬والمستفيدين‭ ‬منها،‭ ‬وإرسالها‭ ‬إلى‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬تمهيدًا‭ ‬لاعتمادها‭ ‬وإصدارها،‭ ‬وذلك‭ ‬بعد‭ ‬مرور‭ ‬37‭ ‬عامًا‭ ‬عن‭ ‬صدور‭ ‬القانون‭ ‬المنظم‭ ‬لقطاع‭ ‬التأمين‭ ‬عام‭ ‬1981‭.‬

ويأتى‭ ‬صدور‭ ‬مشروع‭ ‬القانون‭ ‬الجديد،‭ ‬فى‭ ‬إطار‭ ‬التوافق‭ ‬مع‭ ‬أحكام‭ ‬القانون‭ ‬رقم‭ ‬10‭ ‬لسنة‭ ‬1981،‭ ‬الخاص‭ ‬بالإشراف‭ ‬والرقابة‭ ‬على‭ ‬نشاط‭ ‬التأمين‭ ‬فى‭ ‬مصر؛‭ ‬خاصة‭ ‬بعد‭ ‬تفعيل‭ ‬المادة‭ ‬“43”‭ ‬من‭ ‬ذات‭ ‬القانون‭ ‬والتى‭ ‬أوجبت‭ ‬إنشاء‭ ‬صندوق‭ ‬ضمان‭ ‬حقوق‭ ‬حملة‭ ‬وثائق‭ ‬التأمين‭ ‬دعمًا‭ ‬للسوق‭ ‬ضد‭ ‬مخاطر‭ ‬التعثر‭ ‬وزيادة‭ ‬ثقة‭ ‬المتعاملين‭ ‬مع‭ ‬الشركات‭ ‬العاملة‭ .‬

وقال‭ ‬علاء‭ ‬الزهيري،‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬إدارة‭ ‬الاتحاد‭ ‬المصرى‭ ‬للتأمين،‭ ‬والعضو‭ ‬المنتدب‭ ‬للمجموعة‭ ‬العربية‭ ‬المصرية‭ ‬للتأمين‭ ‬“GIG”،‭ ‬إن‭ ‬قرار‭ ‬الهيئة‭ ‬العامة‭ ‬للرقابة‭ ‬المالية‭ ‬بتدشين‭ ‬صندوق‭ ‬ضمان‭ ‬حقوق‭ ‬حملة‭ ‬الوثائق،‭ ‬يُعد‭ ‬تطبيقًا‭ ‬للقانون‭ ‬وفقًا‭ ‬لما‭ ‬تضمنه‭ ‬قانون‭ ‬10‭ ‬لعام‭ ‬،1981‭ ‬من‭ ‬مادة‭ ‬تشريعية‭ ‬تطالب‭ ‬بتوافر‭ ‬صندوق‭ ‬لحماية‭ ‬عملاء‭ ‬شركات‭ ‬التأمين‭ ‬من‭ ‬المخاطر‭ ‬المؤسسية‭ ‬والمالية‭ ‬التى‭ ‬تتعرض‭ ‬لها‭ ‬الشركات‭.‬

وأضاف‭ ‬الزهيرى‭ ‬أن‭ ‬الهيئة‭ ‬العامة‭ ‬للرقابة‭ ‬المالية،‭ ‬عقدت‭ ‬عدة‭ ‬اجتماعات‭ ‬مع‭ ‬الاتحاد‭ ‬المصرى‭ ‬للتأمين‭ ‬لبحث‭ ‬آليات‭ ‬تدشين‭ ‬هذا‭ ‬الصندوق،‭ ‬وتم‭ ‬التوصل‭ ‬إلى‭ ‬رؤى‭ ‬مشتركة‭ ‬تضمنت‭ ‬الآليات‭ ‬الواجب‭ ‬تدشين‭ ‬الصندوق‭ ‬على‭ ‬أساسها،‭ ‬والهدف‭ ‬من‭ ‬الصندوق،‭ ‬موضحاً‭ ‬أنه‭ ‬من‭ ‬الأفضل‭ ‬تدشين‭ ‬صندوق‭ ‬مشترك‭ ‬لنشاطى‭ ‬تأمينات‭ ‬الحياة‭ ‬والممتلكات،‭ ‬فى‭ ‬ظل‭ ‬وجود‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الآليات‭ ‬التى‭ ‬تُعد‭ ‬بمثابة‭ ‬حماية‭ ‬لحملة‭ ‬الوثائق‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬المخاطر‭ ‬التى‭ ‬تواجهها‭ ‬الشركات‭ ‬العاملة‭.‬

وأشار‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬إدارة‭ ‬الاتحاد‭ ‬المصرى‭ ‬للتأمين،‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬توافر‭ ‬الملاءة‭ ‬المالية‭ ‬القوية‭ ‬لشركات‭ ‬التأمين‭ ‬يُعد‭ ‬أبرز‭ ‬وسائل‭ ‬الحماية‭ ‬الواجب‭ ‬توافرها‭ ‬لضمان‭ ‬حقوق‭ ‬حملة‭ ‬الوثائق،‭ ‬مؤكدًا‭ ‬أنه‭ ‬فى‭ ‬ظل‭ ‬انخفاض‭ ‬العملة‭ ‬المحلية‭ ‬وتزايد‭ ‬محفظة‭ ‬الأقساط،‭ ‬يجب‭ ‬على‭ ‬شركات‭ ‬التأمين‭ ‬النظر‭ ‬إلى‭ ‬رأسمالها‭ ‬وتدعيمه‭ ‬لرفع‭ ‬الملاءة‭ ‬المالية‭ ‬للشركة‭.‬

وأكد‭ ‬أن‭ ‬إدارة‭ ‬المخاطر‭ ‬المؤسسية‭ ‬فى‭ ‬الشركات،‭ ‬أصبحت‭ ‬أداة‭ ‬شركات‭ ‬التأمين‭ ‬لقياس‭ ‬ملاءتها‭ ‬المالية،‭ ‬مُشيرًا‭ ‬إلى‭ ‬مساهمة‭ ‬هذه‭ ‬الإدارة‭ ‬فى‭ ‬إعداد‭ ‬التحليلات‭ ‬اللازمة‭ ‬للأسواق‭ ‬الخارجية‭ ‬واختيار‭ ‬أفضلها‭ ‬للتعاقد‭ ‬معها‭ ‬ضمن‭ ‬اتفاقيات‭ ‬إعادة‭ ‬التأمين‭ ‬لها،‭ ‬لافتًا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬أبرز‭ ‬هذه‭ ‬التحليلات‭ ‬تتضمن‭ ‬دراسة‭ ‬الملاءة‭ ‬المالية‭ ‬لشركات‭ ‬الإعادة‭ ‬ومدى‭ ‬ملائمة‭ ‬رأسمالها‭ ‬لحجم‭ ‬أعمال‭ ‬الشركة،‭ ‬مما‭ ‬يُعد‭ ‬مؤشرًا‭ ‬قويًا‭ ‬للوفاء‭ ‬بالتزاماتها‭ ‬تجاه‭ ‬العملاء‭ ‬وحملة‭ ‬الوثائق‭.‬

وأوضح‭ ‬أن‭ ‬تأسيس‭ ‬الشركات‭ ‬لإدارة‭ ‬المخاطر‭ ‬المتخصصة،‭ ‬مع‭ ‬حصولها‭ ‬على‭ ‬التصنيف‭ ‬الائتمانى‭ ‬اللازم‭ ‬لتدعيم‭ ‬قاعدتها‭ ‬الرأسمالية‭ ‬ورفع‭ ‬ملاءتها‭ ‬المالية،‭ ‬تمثل‭ ‬أبرز‭ ‬العوامل‭ ‬التى‭ ‬تدفع‭ ‬الجهات‭ ‬الاستثمارية‭ ‬الأجنبية‭ ‬لإسناد‭ ‬عمليات‭ ‬التغطية‭ ‬لشركات‭ ‬التأمين‭.‬

ومن‭ ‬جهته‭ ‬استعرض‭ ‬المستشار‭ ‬رضا‭ ‬عبدالمعطي،‭ ‬نائب‭ ‬رئيس‭ ‬الهيئة‭ ‬العامة‭ ‬للرقابة‭ ‬المالية،‭ ‬الهدف‭ ‬من‭ ‬تدشين‭ ‬هذا‭ ‬الصندوق‭ ‬وآليات‭ ‬تنفيذه،‭ ‬مشيرًا‭ ‬إلى‭ ‬تولى‭ ‬الصندوق‭ ‬تعويض‭ ‬حملة‭ ‬الوثائق‭ ‬والمستفيدين‭ ‬منها‭ ‬بحد‭ ‬أقصى‭ ‬80‭ ‬‭%‬‭ ‬من‭ ‬قيمة‭ ‬التعويض‭ ‬للوثيقة‭ ‬الواحدة‭ ‬وذلك‭ ‬فى‭ ‬الحالات‭ ‬الناشئة‭ ‬عن‭ ‬عدم‭ ‬قدرة‭ ‬الشركة‭ ‬على‭ ‬الوفاء‭ ‬بالتزاماتها‭ ‬تجاهم‭.‬

وأوضح‭ ‬أن‭ ‬الصندوق‭ ‬يعوض‭ ‬هؤلاء‭ ‬العملاء‭ ‬أيضًا‭ ‬فى‭ ‬حالة‭ ‬إلغاء‭ ‬الترخيص‭ ‬أو‭ ‬شطب‭ ‬التسجيل‭ ‬أو‭ ‬الحكم‭ ‬بإشهار‭ ‬الإفلاس‭ ‬أو‭ ‬التصفية‭ ‬وبعد‭ ‬ثبوت‭ ‬أن‭ ‬أصول‭ ‬وموارد‭ ‬الشركة‭ ‬غير‭ ‬كافية‭ ‬على‭ ‬الوفاء‭ ‬بكامل‭ ‬التزاماتها‭ ‬قبل‭ ‬حملة‭ ‬الوثائق‭ ‬والمستفيدين‭ ‬منها،‭ ‬كما‭ ‬يجوز‭ ‬للصندوق‭ ‬تعويض‭ ‬عملاء‭ ‬أعضاء‭ ‬الصندوق‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تحويل‭ ‬وثائقهم‭ ‬بذات‭ ‬الشروط‭ ‬والأوضاع‭ ‬لشركة‭ ‬أخرى‭ ‬مرخص‭ ‬لها‭ ‬بمزاولة‭ ‬نشاط‭ ‬التأمين‭ ‬فى‭ ‬مصر،‭ ‬شريطة‭ ‬موافقة‭ ‬الشركة‭ ‬المحال‭ ‬إليها‭ ‬على‭ ‬ذلك،‭ ‬وبصفة‭ ‬خاصة‭ ‬الوثائق‭ ‬طويلة‭ ‬الأجل‭.‬

ولفت‭ ‬إلى‭ ‬خضوع‭ ‬الصندوق‭ ‬للرقابة‭ ‬و‭ ‬الإشراف‭ ‬الكامل‭ ‬من‭ ‬جانب‭ ‬هيئة‭ ‬“الرقابة‭ ‬المالية”‭ ‬دون‭ ‬تدخل‭ ‬فى‭ ‬إدارته‭ ‬والتى‭ ‬ستسند‭ ‬للشركات‭ ‬العاملة‭ ‬بقطاع‭ ‬التأمين‭ ‬وفقًا‭ ‬للنظام‭ ‬الأساسى‭ ‬المعتمد‭ ‬للصندوق،‭ ‬خاصة‭ ‬وأن‭ ‬مجلس‭ ‬إدارة‭ ‬الصندوق‭ ‬لن‭ ‬يزيد‭ ‬عن‭ ‬7‭ ‬أعضاء،‭ ‬ووفقًا‭ ‬للمعايير‭ ‬الدولية‭ ‬فى‭ ‬هذا‭ ‬الشأن،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬الصناديق‭ ‬معمول‭ ‬بها‭ ‬فى‭ ‬أغلب‭ ‬دول‭ ‬العالم،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬أوضحته‭ ‬الدراسات‭ ‬التى‭ ‬قامت‭ ‬بها‭ ‬هيئة‭ ‬الرقابة‭ ‬المالية‭ ‬والاتحاد‭ ‬المصرى‭ ‬للتأمين‭ ‬خلال‭ ‬الفترة‭ ‬الماضية‭.‬

وأضاف‭ ‬أن‭ ‬إقرار‭ ‬مجلس‭ ‬إدارة‭ ‬الهيئة‭ ‬للنظام‭ ‬الأساسى‭ ‬للصندوق‭ ‬يعد‭ ‬خطوة‭ ‬فى‭ ‬تطوير‭ ‬سوق‭ ‬التأمين‭ ‬المصري،‭ ‬سوف‭ ‬يتبعها‭ ‬خطوات‭ ‬عديدة‭ ‬فى‭ ‬المرحلة‭ ‬القادمة‭ ‬والتى‭ ‬ستتركز‭ ‬بصورة‭ ‬رئيسية‭ ‬على‭ ‬تطوير‭ ‬التشريعات‭ ‬الخاصة‭ ‬بأنشطة‭ ‬التأمين‭ ‬وإعادة‭ ‬التأمين‭ ‬وصناديق‭ ‬التأمين‭ ‬الخاصة‭ ‬وقانون‭ ‬التأمين‭ ‬الإجبارى‭ ‬على‭ ‬السيارات‭ ‬وذلك‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬إعداد‭ ‬مشروع‭ ‬قانون‭ ‬موحد‭ ‬للنشاط‭.‬

وأشار‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الصندوق‭ ‬يهدف‭ ‬إلى‭ ‬تعويض‭ ‬حملة‭ ‬الوثائق‭ ‬الصادرة‭ ‬عن‭ ‬شركات‭ ‬التأمين‭ ‬والمستفيدين‭ ‬منها‭ ‬فى‭ ‬الحالات‭ ‬الناشئة‭ ‬عن‭ ‬عدم‭ ‬قدرتها‭ ‬على‭ ‬الوفاء‭ ‬بالتزاماتها‭ ‬تجاه‭ ‬حملة‭ ‬الوثائق‭ ‬والمستفيدين‭ ‬منها‭ ‬و‭ ‬ذلك‭ ‬عن‭ ‬المطالبات‭ ‬التى‭ ‬تنشأ‭ ‬بعد‭ ‬تاريخ‭ ‬إنشاء‭ ‬الصندوق‭.‬

وأوضح‭ ‬عبدالمعطى‭ ‬أن‭ ‬تمويل‭ ‬أنشطة‭ ‬الصندوق‭ ‬سيتم‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬رسم‭ ‬عضوية‭ ‬بقيمة‭ ‬50‭ ‬ألف‭ ‬جنيه‭ ‬لكل‭ ‬شركة‭ ‬تأمين‭ ‬مسجلة‭ ‬لدى‭ ‬الهيئة‭ ‬وذلك‭ ‬لمرة‭ ‬واحدة‭ ‬فقط،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬2‭ ‬فى‭ ‬الألف‭ ‬فقط‭ ‬من‭ ‬جملة‭ ‬قسط‭ ‬وثيقة‭ ‬التأمين،‭ ‬حيث‭ ‬تمت‭ ‬مراعاة‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬التمويل‭ ‬بصورة‭ ‬بسيطة‭ ‬ولا‭ ‬تمثل‭ ‬عبئًا‭ ‬على‭ ‬الإطلاق،‭ ‬مؤكدًا‭ ‬أن‭ ‬التأمين‭ ‬الإجبارى‭ ‬على‭ ‬السيارات‭ ‬تم‭ ‬استبعاده‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬الصندوق‭ ‬نظرًا‭ ‬لتواجد‭ ‬منظومة‭ ‬مستقلة‭ ‬للتأمين‭ ‬الإجبارى‭ ‬على‭ ‬السيارات،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬وجود‭ ‬صندوق‭ ‬مستقل‭ ‬تموله‭ ‬شركات‭ ‬التأمين‭.‬

ومن‭ ‬جانبه‭ ‬قال‭ ‬عبدالرؤوف‭ ‬قطب،‭ ‬العضو‭ ‬المنتدب‭ ‬لشركة‭ ‬بيت‭ ‬التأمين‭ ‬المصرى‭ ‬السعودي،‭ ‬إنه‭ ‬يجب‭ ‬تدشين‭ ‬صندوق‭ ‬ضمان‭ ‬حقوق‭ ‬حملة‭ ‬الوثائق‭ ‬لنشاط‭ ‬تأمينات‭ ‬الحياة،‭ ‬وآخر‭ ‬لشركات‭ ‬التأمينات‭ ‬العامة‭ ‬والممتلكات‭ ‬نظرًا‭ ‬لاختلاف‭ ‬طبيعة‭ ‬كل‭ ‬نشاط‭ ‬والالتزامات‭ ‬الخاصة‭ ‬به‭.‬

وأضاف‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬الصندوق‭ ‬يُعد‭ ‬صمام‭ ‬أمان‭ ‬للعملاء‭ ‬لضمان‭ ‬حقوقهم‭ ‬عند‭ ‬تعرض‭ ‬شركة‭ ‬التأمين‭ ‬للإفلاس،‭ ‬كما‭ ‬يُعد‭ ‬نقلة‭ ‬غير‭ ‬مسبوقة‭ ‬لمحاربة‭ ‬المضاربة‭ ‬السعرية‭ ‬التى‭ ‬تتجه‭ ‬بعض‭ ‬الشركات‭ ‬إليها‭ ‬لزيادة‭ ‬محفظة‭ ‬أقساطها‭ ‬دون‭ ‬الارتكاز‭ ‬على‭ ‬قواعد‭ ‬الاكتتاب‭ ‬الفنى‭ ‬السليم‭.‬

وأشار‭ ‬قطب‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الملاءة‭ ‬المالية‭ ‬تعد‭ ‬سلاح‭ ‬شركات‭ ‬التأمين‭ ‬للإيفاء‭ ‬بالتزاماتها،‭ ‬ولكن‭ ‬الصندوق‭ ‬سيكون‭ ‬أكثر‭ ‬واقعية‭ ‬لحماية‭ ‬حقوق‭ ‬حملة‭ ‬الوثائق‭ ‬عند‭ ‬تعرض‭ ‬شركة‭ ‬التأمين‭ ‬للإفلاس‭.‬

وقال‭ ‬همام‭ ‬بدر،‭ ‬العضو‭ ‬المنتدب‭ ‬لشركة‭ ‬إسكان‭ ‬للتأمين،‭ ‬إن‭ ‬قانون‭ ‬10‭ ‬لعام‭ ‬1981،‭ ‬تضمن‭ ‬مادة‭ ‬توجب‭ ‬إنشاء‭ ‬صندوق‭ ‬ضمان‭ ‬حماية‭ ‬حملة‭ ‬الوثائق‭ ‬دعمًا‭ ‬لسوق‭ ‬التأمين‭ ‬ضد‭ ‬مخاطر‭ ‬تعثر‭ ‬إحدى‭ ‬شركاته‭ ‬وزيادة‭ ‬ثقة‭ ‬المتعاملين‭ ‬مع‭ ‬شركات‭ ‬التأمين‭ ‬والارتقاء‭ ‬بمستوى‭ ‬أداء‭ ‬الصناعة؛‭ ‬وذلك‭ ‬نتيجة‭ ‬انخفاض‭ ‬الملاءة‭ ‬المالية‭ ‬ورؤوس‭ ‬أموال‭ ‬شركات‭ ‬التأمين‭ ‬حينئذً‭.‬

وأضاف‭ ‬“بدر”‭ ‬أن‭ ‬الفترة‭ ‬الحالية‭ ‬تشهد‭ ‬ارتفاعًا‭ ‬فى‭ ‬الملاءة‭ ‬المالية‭ ‬لشركات‭ ‬التأمين‭ ‬وخاصة‭ ‬فى‭ ‬ظل‭ ‬توجه‭ ‬الشركات‭ ‬لضخ‭ ‬زيادة‭ ‬شبه‭ ‬سنوية‭ ‬برأسمالها،‭ ‬وكذلك‭ ‬تواجد‭ ‬مخصصات‭ ‬فنية‭ ‬لشركات‭ ‬التأمين‭ ‬لمواجهة‭ ‬أية‭ ‬تعثرات‭ ‬فى‭ ‬التزاماتها‭ ‬تجاه‭ ‬العملاء‭ ‬والمساهمين‭.‬

وأشار‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬وجود‭ ‬بعض‭ ‬الأسواق‭ ‬التى‭ ‬تفضل‭ ‬تدشين‭ ‬هذا‭ ‬الصندوق‭ ‬لحماية‭ ‬حقوق‭ ‬عملاء‭ ‬قطاع‭ ‬التأمين‭ ‬بها،‭ ‬بينما‭ ‬ترى‭ ‬الأسواق‭ ‬الأخرى‭ ‬الاكتفاء‭ ‬بالرقابة‭ ‬على‭ ‬الملاءة‭ ‬المالية‭ ‬لشركات‭ ‬التأمين‭ ‬ومخصصاتها‭ ‬الفنية،‭ ‬وخاصة‭ ‬فى‭ ‬ظل‭ ‬تواجد‭ ‬خبير‭ ‬إكتوارى‭ ‬يُقدم‭ ‬تقريرًا‭ ‬عن‭ ‬أداء‭ ‬الشركات‭ ‬وقدرتها‭ ‬على‭ ‬الوفاء‭ ‬بالتزاماتها‭.‬

تعليقات فيسبوك

تابعونا على

google news

nabd app news
اشترك في نشرتنا البريدية
almasdar

ليصلك كل جديد في قطاع البورصة والبنوك