البورصة المصرية
البورصات العربية قريبا
مغلق
مفتوح
المزيد
ads

تكنولوجيا

الذكاء الاصطناعي يضيف 15 تريليون دولار للناتج العالمي خلال 12 عاما

محمد القرقاوي - رئيس
محمد القرقاوي - رئيس القمة العالمية للحكومات

قال محمد بن عبد الله القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل رئيس القمة العالمية للحكومات إن تطوير الحكومات مفتاح لرخاء الشعوب، واستشراف المستقبل مفتاح لبناء حاضر أفضل، والتغيير إذا لم تقده أنت فإنه يقودك.

وأضاف رئيس القمة العالمية للحكومات، في كلمته، أن القمة تجمع عقول القطاع الخاص مع إمكانيات القطاع الحكومي وأبحاث الأكاديميين والعلماء مع متخذي القرار من أكثر من 140 دولة، ولا بد أن تكون النتائج إيجابية ولخير البشرية من خلال هذا التجمع. 

ورحّب القرقاوي بالهند ضيف شرف القمة في هذه الدورة، وقال إن الهند ستستعرض تجربتها التنموية التي يبلغ عمرها آلاف الأعوام والتي نجحت من خلالها في ترسيخ مكانتها كقوة مؤثرة ومحركة في العالم.

وقال إن التطور سيستمر والتغيير لن يتوقف وسيشهد العالم خلال الثلاثين عاماً المقبلة تغييرات وتطورات أسرع مما شهده خلال الـ 3000 عام الماضية.

واستعرض ما أحدثته التطورات العلمية من تحول في المفاهيم حيث أن ما كان يعتبر خيالاً علمياً في السابق أصبح اليوم حقيقة، وما كان يعتبر جماداً دبت فيه الحياة، وما كان يعتبر بلا عقل يوشك أن يتفوق على العقول البشرية. 

ونوه إلى أنه خلال السنوات القليلة المقبلة، ستختفي في الولايات المتحدة نحو 47% من الوظائف بسبب الذكاء الصناعي، كما ستختفي أكثر من مليون وظيفة قبل العام 2026.

وأضاف أن الاستثمار في الذكاء الاصطناعي هو استثمار في المستقبل، مستشهداً بأن شركتي "جوجل" الأميركية و"بايدو" الصينية استثمرتا من 20 إلى 30 مليار دولار في 2016 في قطاع الذكاء الاصطناعي فقط، لأنهما تدركان أن "نفط المستقبل" هو البيانات وما يستثمر اليوم في الذكاء الاصطناعي عالمياً يفوق ما يستثمر في التنقيب عن النفط.

واستعرض الفرص الكبيرة التي سيتيحها استخدام الذكاء الاصطناعي، حيث يتوقع أن يضيف الذكاء الصناعي في عام 2030، أي بعد 12 عاماً فقط، إلى الناتج الإجمالي العالمي أكثر من 15 تريليون دولار، أي أكثر من 10 أضعاف مبيعات النفط عالميا.

وأشار إلى أن الشركات اليوم تعرف عن تفاصيل حياة الناس وعواطفها وطرق تفكيرها أكثر مما تعرفه الحكومات، مؤكداً أنه خلال 5 سنوات فقط ستتمكن التقنية من الدخول للعقل البشري والتواصل معه بشكل مباشر، وستعرف التقنية بماذا نفكر وبماذا نشعر وكيف هي صحتنا اليوم والأمراض التي سنتعرض لها في المستقبل وماذا يسعدنا وما الذي يقلقنا.

ولفت إلى أن كل هذه المعلومات والبيانات ستكون ملكا لشركات، وستكون هذه الشركات أقوى بكثير من الدول، داعياً الحكومات للتفكير بهذه الفرضية بجدية.

وتطرق إلى ما توقعه اثنان من الباحثين المستقبليين في شركة "جوجل"، حيث قالا إنه في العام 2045، سيكون بالإمكان تحميل ونقل عقل الإنسان إلى شبكة المعلومات.

وأكد أن الفوز والخسارة للشركات والنصر والهزيمة للدول ستحدث بشكل أسرع بكثير عن السابق، مشدداً على أنه من الضروري أن تراعي الحكومات مصالح شعوبها، وأن تمكنهم من العلوم الحديثة من خلال استشراف مستقبل التعليم وقطاعات العمل. 

وشدد على أن المستقبل فيه أيضاً الكثير من الخير والفرص العظيمة والرخاء للإنسان، فمثلا مقابل الوظائف التي سيفقدها العالم خلال الـ13 سنة القادمة بسبب الذكاء الاصطناعي، سيتم خلق واستحداث مئات الملايين من الوظائف الجديدة في الاقتصادات الناشئة، وفي قطاعات التطوير التكنولوجي وفي مجال الخدمات التخصصية.

وأكد أن التطور الطبي أصبح يضيف 5 سنوات جديدة لعمر الإنسان في كل عقد، لذلك سيصبح سن التسعين عاماً قريباً هو الستين، موضحاً أن لذلك انعكاسات ضخمة على صناديق التقاعد مثلا، ومضيفاً بأن استشراف المستقبل والاستعداد له عنصر أساسي وضروري لأي دولة تريد البقاء ليس فقط ضمن سباق التنافسية ولكن ضمن العالم الحديث.

تعليقات فيسبوك

تابعونا على

google news

nabd app news
اشترك في نشرتنا البريدية
almasdar

ليصلك كل جديد في قطاع البورصة والبنوك