القاهرة
|
الخميس 09 مايو 2024 - 01 ذو القعدة 1445 هـ
منوعات
اكتشفت حالة إصابة بفيروس إنفلونزا الطيور في مزرعة بط بشمال انجلترا يوم الاثنين بعد ايام من اكتشاف مماثل في مزرعة دجاج بهولندا وهو ما اضطر السلطات الى اعدام الطيور وفرض قيود على التصدير مع انها ليست سلالة تشتهر بانها تفتك بالبشر.
اكتشاف حالات "إنفلونزا الطيور" ببريطانيا وهولندا لكن السلطات تقول إن خطرها محدود للبشر
ويقول مسؤولو صحة إن طيورا برية ربما تكون قد نقلت هذا التفشي الى اوروبا اثناء هجرتها من آسيا حيث اضطرت السلطات في كوريا الجنوبية الى اعدام ملايين الطيور بمزارع الدواجن.
وقالت متحدثة باسم وزارة البيئة والأغذية والشؤون الريفية "الخطر على الصحة العامة ضئيل جدا ولا خطر على السلسلة الغذائية."
ورصدت انفلونزا الطيور ايضا في مزارع بألمانيا في وقت سابق من هذا الشهر. ولم تتيقن السلطات بعد بصورة حاسمة من وجود صلة بين تفشي المرض في المانيا وهولندا وبريطانيا او ما اذا كان التفشي يمت بصلة لحالات اصابة رصدت في آسيا لكن السلطات تشتبه في انها جميعا مترابطة.
ويرتبط التفشي الذي اكتشف في المانيا وهولندا بسلالة (اتش5إن8) الشديدة العدوى بين الطيور. ولم ترصد هذه السلالة قط لدى البشر بخلاف سلالة (اتش5إن1) التي قتلت 400 شخص معظمهم في آسيا ومنطقة الشرق الأوسط منذ عام 2003 وأثارت الفزع في العالم.
وقالت السلطات البريطانية إن الانفلونزا التي رصدت ليست من سلالة (اتش5إن1) لكنها لم تحدد بعد ما اذا كانت سلالة (اتش5إن8).
وقالت ليندا كلافنسكيس المتخصصة في علوم المناعة البيولوجية في (كنجز كوليدج) بلندن "يظل خطر اصابة البشر دوما احتمالا قائما بسبب استمرار قطعان الدجاج المصابة في نشر هذا الفيروس بكثافة. الا ان الفرص ضئيلة للغاية من وجهة نظري". واضافت ان الاجراءات التي اتخذتها السلطات الأوروبية كانت "فعالة في الماضي في احتواء تفشي انفلونزا الطيور ذات القدرة العالية على احداث المرض".
ولاتزال سلالة (اتش5إن1) الفتاكة موجودة في عدد قليل من الدول بعد ان بلغ التفشي العالمي ذروته بين عامي 2005 و2009 . واعلنت وزارة الصحة المصرية يوم الاثنين إن شابة عمرها 19 عاما توفيت بهذه السلالة وهي ثاني حالة وفاة من نوعها في البلاد هذ العام.
وأعلنت وزارة البيئة والغذاء والشؤون الريفية في بريطانيا أنها فرضت حظرا على دخول المنطقة المحيطة بالمزرعة المصابة لمسافة تصل الى عشرة كيلومترات في يوركشير وتعكف على اعدام كل البط بالمزرعة وعدده ستة آلاف بطة للقضاء على أي انتشار للعدوى.
وأعلنت السلطات الهولندية يوم الأحد أنها رصدت سلالة "شديدة العدوى" من فيروس أنفلونزا الطيور في مزرعة دواجن بوسط البلاد وانها شرعت في اعدام نحو 150 ألف دجاجة. وفرضت هولندا حظرا مؤقتا مدته 72 ساعة على النقل من مزارع الدواجن واليها عبر البلاد بما في ذلك الطيور والبيض ومختلف مستلزمات مزارع الدواجن ومخلفاتها.
وفرضت هولندا منطقة حظر في دائرة نصف قطرها عشرة كيلومترات حول المزرعة التي ستغلق 30 يوما في البلاد التي تعد أكبر منتج للبيض في العالم.
وفي بروكسل أشادت المفوضية الأوروبية يوم الاثنين بالاجراءات التي اتخذتها بريطانيا وهولندا لاحتواء حالات الاصابة بانفلونزا الطيور مشيرة الى التزام البلدين بجميع البروتوكولات.
وقال متحدث باسم المفوضية في البيان الصحفي اليومي "يمكننا القول إنه تم الالتزام بجميع البروتوكولات ولا يسعنا سوى الاشادة بما اتخذته السلطات في هاتين الدولتين العضوين".
وقالت الحكومة الهولندية يوم الاثنين إنه اتضح خلو مزرعتين من الاصابة تقعان قرب تلك التي اكتشفت بها الاصابة.
وكان تفشي انفلونزا الطيور في اوروبا وآسيا في السابق قد انتقل للبشر ما أثار مخاوف من انتشار وبائي.
