"الملابس الجاهزة": تنفيذ مشروع التحول الإنتاجي بالتعاون مع "التعاون الاقتصادي"

يبدأ المجلس التصديري للملابس الجاهزة تنفيذ مشروع التحول الإنتاجي بالتعاون مع منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية "أو إي سي دي" خلال 3 أشهر.

وقال محمد القاسم رئيس المجلس التصديري للملابس الجاهزة في تصريحات صحافية إن الهدف من المشروع إعادة تشكيل سلاسل الإنتاج للتوافق مع الإنتاج العالمي.

وأضاف "من خلال المشروع سيتم تحديد العناصر المطلوبة فى الأسواق الجديدة وكذلك أساليب تطوير المنتج لزيادة قابليته بشكل أكبر فى الأسواق الخارجية"، منوها بأن المشروع يأتي فى إطار خطة المجلس لزيادة صادرات القطاع والتى سجلت نحو 922 مليون دولار في 9 أشهر خلال العام الحالي.

وفيما يتعلق بقرار البنك المركزي بتحرير سعر صرف العملة قال قاسم إن القرار إيجابي ويعد خطوة على طريق الإصلاح وسيعمل على زيادات الصادرات مشيرا إلى أن تأخيره كلف الاقتصاد المصري كثيرا.

وأشار إلى أن القرار من شأنه زيادة كفاءة الاقتصاد بشكل عام، لأن انخفاض سعر العملة المحلية يعطي قدرة تنافسية عالية للمنتج المحلي أمام المستورد، مضيفا أن سعر العملة أداة فى يد الدولة لرفع كفاءة الاقتصاد أو تخفيضها لذلك تحافظ الدول الكبرى كالصين وتركيا والهند بتخفيض عملتها اختيارا. 

وأوضح أن القرار وحده لايكفي فلابد من اتخاذ مجموعة من الإجراءات الحكيمة لتسهيل مناخ الاستثمار، وإزالة معوقات الصناعة، لافتا إلى أن التراجع خلال الفترة السابقة لم يطل الصادرات فقط بل أن معدل النمو الصناعي تراجع بنحو 8 إلى 9 فى المائة قبل ثورة يناير2011 ما أدى الى انكماش فى حجم الصناعة.

وأوضح أن حل مشاكل التراخيص والجمارك والضرائب سيعمل على خفض التكلفة وبالتالي رفع تنافسية المنتج سواء محليا او خارجيا، منوها إلى أن تكلفة الأعمال لاتقتصر على ما يدفع مباشرة من عناصر الإنتاج ولكن مايدفع ايضا فى حل المشكلات المتعلقة به.

وفيما يتعلق برفع أسعار الطاقة قال قاسم انه لابد من التعامل مع الاشياء بتكلفتها الطبيعة، والدولة إذا أرادت أن تدعم فلابد أن تقدم الدعم بشكل مباشر سواء للخارج من خلال التصدير او للمستهلك والدولة تدعم بشكل مباشر سواء للتصدير او المستهلك وتستهدف الفقراء من خلال الدعم النقدي حتى يستطيع الشراء، لان وجود سعرين للمنتج يخلق سوق سوادء، مطالبا بضرورة التوسع فى برنامج الحكومة "تكافل وكرامة" والذى يقدم دعم نقدي للفقراء بشكل مباشر وهو مما سيخفض التكلفة على الدولة عما لو قامت الدولة بدعم جميع السلع.

وبشأن مستقبل العلاقات التجارية بين مصر والولايات المتحدة بعد فوز مرشح الحزب الجمهوري دونالد ترامب قال انه من الصعب التحديد الآن ولابد من الانتظار حتى يتم توليه المنصب بشكل رسمي وتصدر بيانات رسمية توضح ملامح سياسته الاقتصادية، مستبعدا أن يتم التفاوض حاليا بشأن تعديل اتفاقية المناطق الصناعية المؤهلة والمعروفة باسم "كويز"، لتشمل تخفيض نسبة المكون الإسرائيلي لتصل إلى 8% بدلا من النسبة الحاليةالبالغة 5 ,10%.