القاهرة
|
الثلاثاء 14 مايو 2024 - 06 ذو القعدة 1445 هـ
منوعات
البحر الميت يجف ويسجل مستوى جديدا كأعمق نقطة فى العالم على اليابسة
شهد البحر الميت، البحيرة المالحة التي تقع في أعمق نقطة فى العالم على اليابسة، انكماشًا تدريجيًا بفعل حرارة الشمس في منطقة الشرق الأوسط.
وبالنسبة لأولئك الذين يعيشون على شواطئه، فإن هذه تمثل أزمة تتحرك ببطء، لكن العثور على كميات إضافية من المياه لبقاء هذا البحر سيمثل تحديا هائلا، وهذا يرجع إلى أن نسبة الملوحة فيه أكثر ثماني أو تسع مرات من محيطات العالم، وهو كثيف للغاية وغني بالمعادن لدرجة أنه لا يبدو وكأنه مياه طبيعية، ولكن يبدو كأنه زيت زيتون ممزوج بالرمال.
لكن البحر الميت يمثل أيضًا- بحسب دراسات مختلفة نشرتها "بي بي سي" - نظاما بيئيا فريدا ومعيارا حساسا لحالة البيئة في جزء من العالم يجتمع فيه المناخ الجاف والحاجة لري المزارع معا لخلق أزمة دائمة من نقص المياه.
ومع انخفاض مستويات المياه، فإن كثافة المياه والملوحة ترتفع، وستصل في نهاية المطاف إلى نقطة يصل فيها معدل التبخر إلى نوع من التوازن، ولذا فإنه قد ينكمش بشدة، لكنه لن يزول بالكامل. لكنه ينكمش بمعدل مخيف، إذ أن مستوى السطح يتراجع بأكثر من متر سنويا.
حينما تضع في الحسبان أن مستوى سطح البحر الميت هو أعمق نقطة على وجه الأرض، إذ أنه يصل إلى 420 مترا تحت مستوى البحر، فإن هذا يعني أن أعمق نقطة للأرض يتغير مستواها بشكل سنوي.
وتقول الدراسات، أن هذا البحر عميق بشكل كاف لدرجة أن القيام برحلة على طول الطريق المؤدي إلى الشاطئ يجعل تحس بضغط في أذنيك بالضبط كما هو الحال حينما تشعر أثناء هبوط الطائرة.
