القاهرة
|
الأحد 12 مايو 2024 - 04 ذو القعدة 1445 هـ
أخبار مصر
نائب رئيس الوزراء الصيني: الإبداع هو المحرك القوي لتحقيق التنمية.. والشباب هم المستقبل
أشادت ليو ياندونج، نائب رئيس وزراء الصين لشئون التعليم العالي والبحث العلمي والثقافة، بإمكانات المركز القومي للبحوث، وبكوادر علمائه وباحثيه، موجهةً التحية باسم حكومة بلادها بمناسبة الذكرى الـ60 لتأسيسه عام 1956، مؤكدةً أن الإبداع يعد المحرك القوي لتحقيق التنمية والشباب هم مستقبل بناء المجتمعات.
جاء ذلك خلال لقائها، اليوم، والوفد المرافق لها الذي يزور مصر حاليًا، بالعلماء والباحثين بالمركز القومي للبحوث بحضور الدكتور أشرف الشيحي وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتور أشرف شعلان رئيس المركز، والدكتور عصام خميس نائب وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتور محمود صقر رئيس أكاديمية البحث العلمي، ولفيف من مسئولي البحث العلمي، من البلدين ونخبة من شباب الباحثين بالمركز.
ووصفت التعاون الصيني المصري العلمي في عدد من المجالات المهمة بالمثمر والبناء، موضحةً أن مصر من أوائل الدول التي أسست علاقات مع الصين والتي تزداد متانة مع مرور الوقت، مؤكدة عمق التعاون العلمي بين البلدين؛ حيث تم إبرام 132 اتفاقية في مجالات الطاقة، والمياه، والتصحر، والتغيرات المناخية، وغيرها، وأن مصر تعد أنشط الأعضاء في برنامج الشراكة الصيني الإفريقي الذي تم إطلاقه في عام 2009.
وأكدت أن الإبداع هو المحرك القوي لتحقيق التنمية، والشباب هم مستقبل بناء المجتمعات، مشيرة إلى أن نسبة مساهمة العلوم والتكنولوجيا في التنمية الاقتصادية في الصين ستصل إلى 60% خلال العام 2020.
وأعلنت عن زيادة المنح لشباب العلماء والباحثين المصريين لتصل إلى 50 منحة بدلًا من 18 منحة، إلى جانب بحث زيادة عدد الطلاب الوافدين، كما تم الاتفاق على زيادة المنح الطلابية لتصل إلى 1500 منحة خلال 3 سنوات.
وأكد الدكتور أشرف الشيحي وزير التعليم العالي والبحث العلمي خلال لقائه، اليوم، ليو ياندونج نائبة رئيس وزراء الصين لشئون التعليم العالي والبحث العلمي والثقافة، ومجموعة من العلماء والباحثين بالمركز القومي للبحوث، أن المركز يعد أكبر المؤسسات الحكومية في مصر والشرق الأوسط، مشيرًا إلى أن الاحتكاك الدوري مع المدارس العلمية المختلفة يؤدي إلى نتائج أفضل على كل المستويات.
وبين أن زيارة نائب رئيس الوزراء الصيني لمصر تعكس رغبة إقامة علاقات مباشرة بين البلدين في المجالات العلمية، ونقل التكنولوجيا، وتدريب الكوادر العلمية، مشيدًا بالتجربة الصينية الفريدة والمتميزة التي تهدف إلى بناء جسور الصداقة مع مختلف الدول.
وذكر أن من أهم تلك الدلائل مبادرة "حزام واحد طريق واحد" التي تهدف إلى توفير 60 مشروعًا في 20 دولة، إلى جانب الدور القوي في دعم العلوم والابتكار في دول القارة الإفريقية.
وقال إن الصين تحتل المرتبة الثانية في النشر العلمي، كما تحتل المرتبة رقم 29 في الابتكارات، والأولى فيالاختراعات على مستوى العالم، مشيرًا إلى أن نشر علماء من مصر أبحاثًا مشتركة مع نظرائهم الصينيين بلغت 1615 بحثًا في 25 تخصصًا مختلفًا، وتم التوقيع على العديد من اتفاقيات التعاون.
وأضاف أنه تم، أمس، التوقيع على 5اتفاقيات جديدة مع الصين تغطي جميع أشكال التعاون البحثي والتدريبي، والاستفادة من التجربة الصينية الرائدة ما يعكس الإرادة الجادة من الطرفين للتعاون البناء بينهما، ويبقى دور الباحثين لتفعيل تلك الاتفاقيات على أرض الواقع.
من جهته، أعرب الدكتور أشرف شعلان رئيس المركز عن سعادته بهذه الزيارة للمركز القومي للبحوث الذي يعد أكبر المراكز البحثية في مصر والشرق الأوسط، متطلعًا إلى زيادة دعم التعاون بين مصر والصين في المجالات الحيوية التي تهم البلدين.
وأشار إلى إمكانية التعاون مع الجانب الصيني في عدد من المجالات المهمة منها الخلايا الجذعية، وأبحاث المياه، وتحلية مياه البحر، والطاقة الجديدة والمتجدة، وتكنولوجيا النانو خاصةً استخدامها في الصناعة، والغذاء والتغذية، والنسيج الذكي، والتغيرات المناخية، والفيروسات.
