البورصة المصرية
البورصات العربية قريبا
مغلق
مفتوح
المزيد
ads

أخبار مصر

"المصدر" تنشر تفاصيل اجتماع "السيسي" بالكتاب والمفكرين

السيسى خلال لقائة
السيسى خلال لقائة بعدد من الكتاب والمفكرين

اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم بلفيف من الكتاب والمفكرين، وذلك بحضور  حلمي النمنم وزير الثقافة، وجابر عصفور ومحمد صابر عربووزيري الثقافة السابقين، وعدداً من أعضاء المجلس الأعلى للثقافة.

وقال السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، إن هذا الاجتماع يأتي في مستهل سلسلة من اللقاءات التي يعتزم الرئيس إجراءها مع مختلف القوى المصرية الفكرية والسياسية والاقتصادية، والتي تهدف إلى تحقيق مزيد من التواصل والتعاون للتصدي للتحديات وصياغة رؤية مستقبلية لمصر تقوم على أساس الحوار والمشاركة المجتمعية.

وأضاف المتحدث الرسمي، أن الرئيس استهل الاجتماع بالتأكيد على أهمية تجسير الفجوة بين التنظير والرؤى وبين الواقع العملي من أجل التمكن من تحويل الأفكار والمقترحات إلى سياسات على أرض الواقع، منوهًا إلى صعوبة الواقع الإقليمي الذي تشهده المنطقة في الوقت الراهن وما يشكله ذلك من تحدٍ يتعين تكاتف كافة القوى الوطنية للتغلب عليه من أجل تحقيق آمال وطموحات المصريين.

وأضاف أن الرئيس استمع إلى رؤى ومقترحات السادة الحضور والتي تناولت التأكيد على أهمية زيادة مشاركة القطاع الخاص والأحزاب السياسية والمنظمات غير الحكومية والنقابات المهنية في جهود التنمية الشاملة، بما يدعم البُعد التنموي لدور تلك المؤسسات. كما لفت الحاضرون إلى أهمية دور الإعلام والعمل على ضبط الأداء الإعلامي وتصويب ما يشوبه من قصور في الآونة الأخيرة، فضلًا عن قيامه بإظهار الصورة الحقيقية والتعريف بالجهود التنموية التي تبذلها الدولة وما حققته من إنجازات في هذا الصدد، مع التركيز على قضايا الوطن المحورية لتعريف المواطنين بالحقائق من منظورٍ يستهدف تحسين الأداء والمساهمة في دفع عملية التنمية.

ونوَّه الحاضرون إلى أهمية تدارك مشكلة الاستقطاب والانقسام اللذين يهددان العديد من دول المنطقة، منوهين إلى أنهما أصبحا يسودان مختلف مناحي الحياة في العديد من دول المنطقة سواء على الصعيد السياسي أو الثقافي أو الديني، مؤكدين على أهمية التصدي لكافة محاولات تهديد أو تقسيم الدول العربية.

وشددوا على أهمية ضمان حرية الرأي والتعبير دون قيود، وتوفير بيئة مواتية لازدهار الفكر والثقافة بما يتناسب مع كون مصر دولة مدنية، مشيرين إلى أن مصر كانت لها إسهاماتها الفاعلة في صياغة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، وعدد من الاتفاقيات والمواثيق الدولية ذات الصلة.

وأوضح السفير علاء ويوسف، أن الحضور أكدوا على الصلة الوثيقة بين المشكلات الاقتصادية وبين تدهور السلوك الاجتماعي وانتشار الفكر المتطرف، منوهين إلى أن جهود الإصلاح الاجتماعي وتجديد الخطاب الديني يتعين أن تتزامن مع التوصل إلى حلول عملية للمشكلات الاقتصادية. 

كما أكدوا على أهمية النهوض بقطاعيّ الصناعة والزراعة في مصر ومكافحة البطالة، فضلًا عن تحقيق معدلات مرتفعة للتنمية وليس للنمو فقط، علاوةً على عدالة توزيع الدخول.

وأضاف المتحدث الرسمي، أن السيسي عقب على مداخلات المتحدثين، بالتأكيد على أن أعظم إنجازات ثورتيّ المصريين هو القضاء على احتكار السلطة أو البقاء فيها ضد إرادة الشعب المصري، منوهًا إلى أن الأولوية خلال المرحلة الراهنة هي الحفاظ على الدولة المصرية وصيانة مؤسساتها، مع العمل على إصلاحها.

وشدد الرئيس، على حرص الدولة على تحقيق التوازن المنشود بين الحقوق والحريات وبين الاعتبارات الأمنية الضرورية لاستقرار الدولة ومواصلة مسيرتها، أخذاً في الاعتبار مسئولية الدولة عن مصير ومستقبل 90 مليون مصري، وأنه تم الإفراج عن أربع دفعات من المحبوسين بمبادرات من المجلس القومي لحقوق الإنسان، وشباب الإعلاميين.

وأوضح ضرورة إيلاء الاهتمام اللازم بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية لتوفير ظروف إنسانية أفضل لمحدودي الدخل والفئات الأولى بالرعاية مثل قاطني العشوائيات، وذلك جنبًا إلى جنب مع الحقوق المدنية والسياسية التي يتعين تنميتها وازدهارها، منوهًا إلى حرص لدولة على توفير فرص العمل، وموضحاً أن المشروعات التنموية التي تنفذها الدولة وفرت ما بين 2 إلى 3 ملايين فرصة عمل.

وشدد السيسي على أن الدول لا تقوم إلا بالعرق والجهد، وأنه حرص على مصارحة الشعب المصري منذ البداية بصعوبة الواقع الاقتصادي في مصر، والذي يقتضي تكاتف الجهود وتحمُل الظروف الصعبة حتى تحقق البلاد مستقبلا أفضل، مشيرًا إلى أنه على الرغم من صعوبة الظروف الاقتصادية لمصر إلا أنها حافظت على استقرار القرار الوطني، وراعت مصالح شعبها قبل أي اعتبار آخر.

ونوّه إلى أن حرية الإعلام تستهدف منح هذا القطاع الحيوي الفرصة للتنظيم الذاتي والقيام بدوره الوطني في تلك المرحلة الدقيقة من مسيرة الوطن، مشيراً إلى أن العديد من الحاضرين يعملون في هذا المجال وتُتاح لهم الفرصة للتعبير عن رؤاهم وتوجهاتهم في العديد من المنابر الإعلامية.

وأشار الرئيس إلى أهمية دور المرأة المصرية الذي يحظى بكل احترام وتقدير، فضلًا عن مشاركتها الواعية على كافة المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية على الصعيدين الداخلي والدولي.

وفي إطار أهمية دور المثقفين والمفكرين في المشاركة في قضايا الوطن، دعا الرئيس الحاضرين إلى تشكيل مجموعات عمل يضمون إليها من يرون من الخبرات المصرية للتباحث بشأن مختلف القضايا الوطنية والتحديات التي تواجه الدولة المصرية، مع طرح سُبل التصدي لتلك التحديات على أرض الواقع.

وأوضح الرئيس أنه سيلتقي بالحاضرين بعد شهر لمناقشة ما تم التوصل إليه من توصيات في هذا الشأن، مشددًا على إيمان الدولة المصرية بأهمية الحوار والمشاركة المجتمعية، ومنوهًا إلى أنه لا احتكار للسلطة في مصر فرئيس الدولة ذاته هو اِبن من أبناء مصر.

وحضر الاجتماع كلًا من فاروق جويدة عضو المجلس الأعلى للثقافة، ويوسف القعيد عضو المجلس الأعلى للثقافة، وأحمد بهاء الدين شعبان عضو المجلس الأعلى للثقافة، وصلاح عيسى عضو المجلس الأعلى للثقافة، وضياء رشوان رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، والكاتبة فريدة النقاش، والكاتب عبد الله السناوي، والكاتب محمد سلماوي، والكاتب وحيد حامد، والكاتب إبراهيم عبد المجيد، والكاتب محمد المنسي قنديل، والكاتب يوسف زيدان، والكاتب جلال أمين، والكاتب يسري الفخراني، والكاتب محمد المخزنجي، والكاتب سيد يس، والكاتب أحمد عبد المعطي حجازي، والكاتبة إقبال بركة، والكاتبة سكينة فؤاد، والكاتبة نبيل فاروق، والكاتبة لميس جابر، والكاتب يوسف معاطي.

تعليقات فيسبوك

تابعونا على

google news

nabd app news
اشترك في نشرتنا البريدية
almasdar

ليصلك كل جديد في قطاع البورصة والبنوك