البورصة المصرية
البورصات العربية قريبا
مغلق
مفتوح
المزيد
ads

أخبار مصر

رئيس الوزراء الكونغولي: ننتظر من الشباب تحويل إفريقيا إلى قارة مزدهرة

ماتاتا بونيو مابون
ماتاتا بونيو مابون رئيس وزراء الكونغو

قال ماتاتا بونيو مابون، رئيس وزراء الكونغو الديمقراطية، إن الانسان والعقل فى قلب الاقتصاد والتنمية، والشباب أهم محركيها لذلك فإننا ننتظر من الشباب تحويل إفريقيا من قارة واعدة إلى قارة ثرية ومزدهرة.

وأضاف، فى كلمة ألقاها اليوم السبت بجامعة القاهرة بعنوان "القيادة، الحوكمة، والتنمية فى إفريقيا"، قائلا: "إننا مهتمون بنقطتين أساسيتين .. الأولى صحوة الشباب الضرورية لدعم صحوة أفريقيا، والثانية: القيادة القوية والمتجددة من أجل أفريقيا متطورة والتى لابد أن تبنى مسار التنمية الدائمة". 

وشدد ماتاتا بونيو مابون على أن الشباب هم مهد الإنسانية فى قارة المستقبل، موضحا أن أفريقيا قارة الشباب وهى بالفعل القارة الأكثر شبابا ، حيث أن نصف سكان القارة يبلغون من العمر ثمانية عشر عاما أو أقل ، مشيرا إلى أنه من المتوقع أن يتضاعف عدد سكان القارة حتى عام 2050 ، بحيث يتجاوز الملياري نسمة، وحينئذ ستمثل إفريقيا خمس سكان العالم ، كما كان الحال حتى عام 1500 م، قبل أن يتسبب الرق والأوبئة ثم الاستعمار من تقليل عدد سكانها.

وأوضح أن ثراء إفريقيا متعدد الأبعاد، نظرا لوجود أكثر من عشرين دولة ذات تنوع عرقي موجود بها، مشيرا إلى أنه لا يوجد قارة تحتوى على ديانات ولغات عديدة كإفريقيا .

وأكد ماتاتا بونيو مابون أن إفريقيا تأتى بعد جنوب شرق آسيا فى أكثر المناطق نشاطا فى العالم خلال الفترة من 2004 إلى 2014 ، ولكن للأسف فإن نموها مرتبط أساسا بقطاعات ذو قيمة منخفضة إلا أنه فى نمو مستمر ، حيث شكل متوسط معدل النمو 2. 1 خلال التسعينيات، و 4. 1 فى العقد الأول من القرن الواحد والعشرين، وأخيرا بلغ معدل النمو فى 2014 نحو 2.2.

وقال: " إن مستقبل أفريقيا شأنه شأن مستقبل العالم، وإنه كلما سيطر القادة الأفارقة على السياسات الاستغلالية فيما يخص التنظيم الاجتماعى ومعوقات حرية المؤسسات والمواطن، تجلت التنمية بالمزيد من الازدهار للشعوب الأفريقية".

وأوضح أن صورة أفريقيا بصفتها قارة تم استعمارها ستظل مستمرة، طالما أن القيادة ترفض التخلى عن البقايا المؤسسية للاستعمار ، فيجب إثراء بلادنا وشعوبنا فى "عالم مفتوح".

وشدد رئيس وزراء الكونغو الديمقراطية على أن البلاد الأفريقية فى منافسة علمية واقتصادية وتكنولوجية ومالية ومؤسسية وقضائية واجتماعية وسياسية مع باقى دول العالم، لذلك يجب أن نجد مستويات عالية من الإدخار لأفريقيا ونسب فوائد مخفضة من أجل تشجيع الاستثمار.

وأكد أن تقدم ونجاح البلاد يكونان نتيجة من أعمال قادتها التى تتمثل فى مواجه التحديات بشكل صحيح وبكفاءة،ومن ثم يمكن وصف فشلها وتأخيرها باعتباره نقصا أو نقاط ضعف من القيادة.

وأضاف أن التاريخ الحديث يوضح أن مكانة إفريقيا فى الاقتصاد العالمى، قد تحسنت بشكل واضح نتيجة تحسن القيادة الإفريقية، وهكذا فإن تطوير إفريقيا لا يعود إلى تتابع الأجيال تلقائيا ، ولكنه ثمرة وعى تاريخي لنخبتها فيما يتعلق بمقاومة المعوقات والأزمات.

وأشار إلى أن التحدى الذى ينتظر القائد يتمثل فى كونه جريئا وقادرا على الدخول فى إصلاحات حاسمة من شأنها أن ترفع من شأن المؤسسات، كما يجب على القائد لكى يكون أكثر فاعلية وتأثير أن يكون واثقا فى نفسه وأن يجعل الأخرين واثقين به.

وأكد أنه يجب أن تتجه الإصلاحات نحو أربع اتجاهات ... وهى أولا تمكين الفقراء، وثانيا تنمية وتحسين الخدمات الأساسية والبنية التحتية ، وثالثا توفير وإتاحة فرص اقتصادية وتنموية للفقراء يجعل السوق أكثر انفتاحا لهم ، ورابعا حمايتهم فى مواجهة الفساد والجريمة والهزات الاقتصادية.

وأوضح أن لغة الحكم الرشيد وأسلوبه تهتم فى المقام الأول بزيادة حق الفقراء فى الملكية وتشجيعهم على تكوين رأس المال، والسعى لزيادة الثروات باتخاذ إجراءات تتسم بعدم التمييز فى سوق العمل ، فضلا عن تخصيص موارد أكثر للخدمات العامة كالصحة والتعليم ، مما يخفف العبء عن كاهل الفقراء ويسهم مع سياسات اجتماعية مواكبة فى إتاحة فرص أكبر لبناء الديمقراطية ، الأمر الذى يسهم بدروه فى إبعاد السياسة عن إشكالية إعادة توزيع الثروات.

تعليقات فيسبوك

تابعونا على

google news

nabd app news
اشترك في نشرتنا البريدية
almasdar

ليصلك كل جديد في قطاع البورصة والبنوك