البورصة المصرية
البورصات العربية قريبا
مغلق
مفتوح
المزيد
ads

أسواق

دراسة تكشف تأثير فيروس كورونا على نمط استهلاك الأسر المصرية

 الجهاز المركزى للتعبئة
الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء

انخفاض الطلب على السلع الغذائية وزيادة استهلاك المطهرات والكمامات
اقتصاديون: تغير أنماط الاستهلاك بسبب الخوف والهلع من انتشار الفيروس 

أصدر الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء ، اليوم الاثنين 12 أكتوبر، دراسة خاصة بقياس اثر فيروس كورونا علي حياة الاسر المصرية، وذلك للتعرف على أهم الاثار التى ترتبت على الإجراءات المتخذة لمحاربة الفيروس.

واعتمد الجهاز على التغيير في دراسات أجراها على 3 فترات منذ بداية ظهور جائحة كورونا وحتى 20 سبتمبر الماضي، وشملت الفترة الأولى التي تمت دراستها من نهاية فبراير حتى نهاية شهر مايو، والفترة الثانية بيانات شهر يونيو ويوليو وتشمل الفترة الثالثة البيانات من أول أغسطس حتى 20 من شهر سبتمبر.

زيادة الطلب على الفاكهة

وكشفت الدراسة عن أهم السلع التي انخفض استهلاكها  طبقا لما ادلت به الأسر مقارنه بين الاسر التى أبلاغت بانخفاض استهلاكها من بعض السلع  بسبب فيروس كورونا، حيث كانت أكثر السلع تاثرا هى الفاكهة والتى بلغت  نسبتها (14.5%) فى الفترة الاولى مقابل (5.0%)فى الفترة الثالثة بنسبه انخفاض  (9.5%)، ثم الطيور والتى بلغت (%22.8) فى الفترة الاولى مقابل (14.4%) فى الفترة الثالثة بنسبة إنخفاض (8.4%)، كذلك وسائل النقل والمواصلات ويعتبر ذلك أحد المؤشرات الجيدة لعودة الاسرة لنمط استهلاكها الطبيعى.

السلع الغذائية

وكشفت الدراسة عن أهم السلع التى ارتفع استهلاكها، حيث أشارت الى وجود انخفاض ملحوظ بين السلع التى ارتفع  استهلاكها بسبب ظهور فيروس كورونا، طبقا لراى الأسرة مثل الأرز، حيث تراجعت نسبة الأسر التى ابلغت عن الزيادة في الإستهلاك من 7% فى الفترة الأولى الى 3.3% في الفترة الثانية الى 2.0% فى الفترة الثالثة، أى بنسبة انخفاض 5.0%، وبالمثل بالنسبة لزيت الطعام (بنسبة انخفاض 6.2%)،  البقوليات (بنسبة انخفاض 3.8%)، وهذا يعد تحسنا ملحوظا.

الكمامات والمطهرات

واستمرت نسب ارتفاع استهلاك الأسر لبعض السلع الغير غذائية، حيث ارتفع نسبه الأسر التى ابلغت بزياده استهلاكها من الأدوات الطبية (قفازات/ كمامات) بنسبة 25.7% (حيث بلغت النسبه 46.5% في الفترة الاولى الى 69.3% في الفترة الثانية إلي 72.2% في الفترة الثالثة ) كذلك ارتفعت أيضا نسبه الأسر التى ابغلت بزيادة استهلاكها من المنظفات والمطهرات بنسبة 5.5% بالمقارنة في الفترات الثلاثة، وهذا بالفعل يشير الى زيادة وعى الأسر بخطورة فيروس كورونا والحرص على اتباع الاجراءات الاحترازية للوقايه من الاصابة.

اقتصاديون: الخوف من انتشار الفيروس ادى الى تغير انماط الاستهلاك

وقال الدكتور شريف الدمرداش الخبير الاقتصادي، إن الخوف والهلع من انتشار فيروس كورونا خاصة خلال فترة ظهوره الاولى، ساهم بشكل كبير في قيام المواطنين بالتهافت على الشراء والتخزين، ليس في مصر فقط ولكن المواطنين في جميع انحاء العالم.

وأضاف الدمرداش، أن تداعيات انتشار الفيروس وتأثيره على الاحوال الاقتصادية للبلاد وللمواطنين، من خلال انخفاض دخولهم واتجاه تفكيرهم نحو توفير السلع الاساسية فقط بهدف التوفير والخوف من المستقبل والمجهول، وهو ما ساهم ايضا في تغير انماط الاستهلاك بشكل عام، فبدلا من اللجوء الى شراء كميات كبيرة من السلع غير الاساسية، ذهب تفكير الغالبية نحو توفير فقط الاحتياجات في ظل انخفاض الدخل.

وأكد الدكتور عادل عامر مدير مركز المصريين للدراسات الاقتصادية والخبير الاقتصادي، أن المشكلة تكمن في أن النهم الاستهلاكي لا نهاية له، وبالتالي فانه يخلق ضغوطا اقتصادية مستمرة على الأسرة والمجتمع ككل، وهو الأمر الذي يؤدي في النهاية الى مزيد من الضغوط على الظروف الاقتصادية لتلك المجتمعات.

وذكر، أن انخفاض مستوى الدخل في الوقت الحالي كنتيجة لتأثير ذلك الجوانب الاقتصادية، ادى ايضا الى تغير تفكير الأفراد بشكل واضح من خلال الرغبة في التوفير والتعود على أنماط استهلاك جديدة.

وأوضح الخبير الاقتصادى، أن الانفاق على الطعام والشراب يأتي فى المرتبة الاولى لنسبة الانفاق العام للأسر المصرية يليها المسكن ومستلزماته ثم الانفاق  على الملابس والاقمشة ويسير هذا النمط على كل من الحضر والريف، وهو ما تغير في ظل أزمة فيروس كورونا، حيث تغيرت ثقافة الاستهلاك من اللجوء ايضا الى توفير المستلزمات الخاصة بالوقاية من الفيروس أولا، ثم السلع الغذائية.

تعليقات فيسبوك

تابعونا على

google news

nabd app news
اشترك في نشرتنا البريدية
almasdar

ليصلك كل جديد في قطاع البورصة والبنوك